29.4.10

تكلم حتى أراك.. وتعرى حتى أتفرج

قرأت رواية الكاتب محمد داود أمنا الغولة والتي جعل فيها الغول يكون اسمه، هو عكس الاسم البشري له
فالرجل الغني غنيم هو الغول مينغ .. والحاج منصور هو الغول روصنم

ثم قرأت عمود مواقف للكاتب أنيس منصور
والذي تحدث فيه عن الكاتبة سينا روصنم.. وعن رأيها في الملابس التي تجعل الناس "تعرف" أكثر


وبالطبع لفت نظري اسم روصنم في اسم الكاتبة والذي كان عكس منصور
وفاجأني أن اسمها سينا والذي قلبته على سبيل المزاح عملا بأسلوب الرواية لأجده أصبح أنيس،
ثم ضحكت من ازدياد المفارقة لأجده يؤكد على تطابق أسلوب الكتابة لديهما وباتفاق رأييهما على ذلك

لا أعرف في الفلسفة.. ولم أقرأ فيها
ولكن لفت نظري كلامها عن أنها تلبس الفساتين العارية "ليعرف" الناس عنها أكثر
كالطبيب الذي يأمر مرضاه بذلك ليعرف أكثر
ولكن.. أرى أن مقولة "تكلم حتى أراك" هي الأدق للمعرفة وليس التعري
وهي تنطبق على الطبيب مثله مثل غيره
فالطبيب لا يمكن أن يفهم المرض إلا بعد سماع الشكوى..
وقد تكون لكل كلمة صغيرة وزنها الكبير الذي يغير مسار العلاج تماما
(وقد حدث هذا تماما لي من قبل عندما مرضت)
وبعد ذلك لا يطلب الطبيب إلا قدر الحاجة.. ولا يكشف من الجسد إلا حسب الشكوى فقط

ففي مرض باطني ما قد يطلب رؤية القدم..
بينما في مرض آخر قد يطلب رؤية أظافر اليد.. وكل ذلك حسب ما سمع من المريض
هكذا تعلمنا في الكلية.. أن نحافظ على عورات المرضى كمان نحافظ على عوراتنا طالما لسنا في حاجة لكشفها

وبالتالي.. ليس كل تعري سيجعل الناس "تعرف" أكثر
بل قد لا يكون هذا إلا مجرد داعي "للفرجة" فقط.. وبعد ذلك..
سيأنف الناس من رؤية سوءات الآخرين

أعلم أنها قد لا تقصد المعنى الحرفي للكلام..
وأنا أيضا

هناك تعليقان (2):

Ahmed Fayez يقول...

"تعرى حتى أتفرج"


اللي يعيش ياما يتفرج :)

غير معرف يقول...

:)