6.5.10

شبكة النتن.. تقدم

طبعا كل يوم والتاني تطلع قناة جديدة
اللي للأفلام واللي للمسلسلات واللي للرياضة
وطبعا الرياضة هي كرة القدم بس.. بيني وبينكوا أنا نفسي مش باتفرج على حاجة غيرها

واللي للأغاني واللي للأغاني واللي للأغاني
كده يعني

طبعا هتحشر كل الفراغ ده بإيه؟
حط بقى أي حاجة عندك
هات أي حد يتكلم
مش مهم لو قال كلام وقال عكسه بالظبط تاني يوم
بتحصل

هات واحد "مفكر إسلامي" وخليه "يفكر" في الإسلام بمزاجه
خليه يقول إن دي حرية فكر.. وسيبه يصادر على آراء الجميع بإنها متخلفة
أصل مش من حقهم يفكروا بحرية هم كمان

هات واحدة رقاصة تتكلم عن رحلة الحج بتاعتها
وعن إزاي هي ماشية (بالله) في كل حياتها.. وإزاي وهي بتلبس بدلة الرقص.. بتقرا قرآن
بتحصل برضه والله

هات أفلام الناس فيها لابسة ملط تكلمك عن الفكر المعتدل
عادي عادي.. كل ده مش مشكلة

طبعا الرقابة بتاعة زمان اللي كنا بنشوفها في القناة الأولى والتانية دي انتهت
أيام ما كنت تتفرج على المسرحية تلاقي نصها صوته مقطع..
تلاقي صوت صمت.. وبعدين ضحك جمهور.. وبعدين صمت.. وضحك جمهور،
وتعرف بعد كده إن الممثل قال كلمة ما عجبتش الرقيب فشالها
دلوقتي بقى كل حاجة بتيجي عادي جدا.. وربنا يخلي لنا القنوات اللي بتتحدالنا الملل
كل ده برضه مش مشكلة
"هو مشكلة .. بس هنعديها يعني"


بعد كده بقى ظهرت قنوات النتن
واللي أنا كنت فاكر اسمها ده جاي من لقب حد من أصحاب القناة ولا المساهمين فيها
لكن طلعت اختصار لاسم الشبكة
N.T.N .. Nile Television Network
ولقيتها لسة ماشية على الدرب.. وعندها رقابة
لسة لما "عاطف" بيقول لـ"سلطان" في مسرحية العيال كبرت

(دي أمك دي أنتيكة يا جدع)
بيشيلوها عشان عيييييييييييييب
لسة بتشيل نص كلام سلطان مع أمه أو أبوه عشان بيقل أدبه عليهم
وده طبعا عيييييييييييييب
رغم إننا خلاص عرفنا كل الحاجات اللي اتشالت دي من القنوات التانية اللي بتعرض المسرحية مرة اسبوعيا
كإنها كورس علاجي مكثف.. يمكن تعالج حالة الاكتئاب العام

المهم..
 
قاعد في أمان الله وبنقلب في القنوات .. وجت نايل سنيما
المحترمة بنت الناس الكويسين

ولقيت فيلم لنجمة مصر الأولى نبيلة عبيد..
وفارس التسعينات محمود حميدة..
وواضح كده من المشهد إنهم بدو في الصحراء
وفي واحد اسمه الشيخ حجاب
وقليل الأدب ده "اللي هو حجاب" بيبص على الـ"فنااانة" وهي بتاخد الشاور البدوي بتاعها من بين شقوق الخشب

المخرج بقى.. كان شاكك في قدراتنا التحليلية والاستنتاجية
وخاف إننا نفهم المشهد ده غلط..

  1. يعني ممكن واحد يفتكر إنه بيبص عشان يتأكد إنها بتستحمى فيقلبها في قرشين
  2. أو ممكن نفتكر إنه بيبص عشان يقول لها بخ .. فتتخض
  3. الاحتمال التالت إنه بيبص يمكن يقدر يشوف كوعها مثلا.. أو ودانها "وده في أسوأ التوقعات المرئية"

الموضوع مش محتاج المفتش كرومبو عشان يقول التوقع إيه
عشان كده المخرج حب يطلعنا على بواطن الأمور.. ويخلينا نبطل نبقى على نياتنا شوية بقى
ونبطل السذاجة اللي إحنا فيها دي..
هو إحنا اتأخرنا عن باقي الدول من شوية؟؟

الراجل ورانا بالصورة الحية هو شاف إيه لما بص عليها
عشان بس دماغنا ما تروحش كده ولا كده

سيبك بقى من مخرج الواقعية ده
وخلينا في قناة النتن..
الرقابة بتاعتها دي شغالة إزاي؟
إزاي مركزين مع كام كلمة.. وبيشيلوهم كلهم.. ومش مهتمين بالحاجات اللي زي دي؟
يعني مش الحاجات التانية دي أولى بالحذف من الحاجات الأولانية؟
ولا هم ما خدوش بالهم من المشهد ده أساسا؟
ولا ده تأكيد على مبدأ حرية الإبداع، وعرض الصور الحقيقية للواقع الأليم؟
ولا عشان اللقطة كده كده سريعة.. وما حدش هياخد باله منها؟؟

الحاجة التانية بقى؟
مشهد زي ده.. هيبرروه بإيه؟
واقعية؟
إبداع؟
فن هادف يسمو بالروح؟
مشهد لإعمال الفكر؟
الله أعلم..

ونعم الرقابة..
ويحيا الإبداع

ليست هناك تعليقات: