20.8.10

ابراهيم عيسى

أنا من قراء إبراهيم عيسى.. وباحب أكتر إني أتفرج على برامجه
حتى وإن كنت باختلف معاه في حاجات هو بيقولها..

لكن اللي أنا مستغربله
إني أفتح على قناة أزهري، الاقيه عامل برنامج عن "الرائعتان"، عائشة وفاطمة رضي الله عنهما

متهيألي ده رغبة منه في إلقاء الضوء على الأحداث السياسية والاجتماعية في الفترة دي من بدايات الإسلام
لكن أكيد وهو بيتكلم عن الفترة دي مش هيقدر يتجنب الجانب الديني أبدا
وأكيد هيعلق على بعض الأحداث وبعض الممارسات اللي ليها علاقة مباشرة بالدين

* * * *

وبعدين أجيب O TV.. الاقي برنامج "حاجة تفطر"
البرنامج اللي بيلقي الضوء بشدة على الممارسات الخاطئة اللي بنعملها في رمضان
وإزاي دي كلها بعيدة كل البعد عن الدين، رغم إننا المفروض صايمين.. ورغم إننا المفروض نبقى أكثر التزاما وأكثر تسامحا وأكثر صبرا مع بعض

بيورينا إزاي بقى اهتمامنا كمصريين بالشكل العام للدين من غير انعكاس ده على أخلاقنا..
وده فعلا أنا باشوفه كتير.. بغض النظر يعني عن القضية الأزلية بتاعة (المظهر والجوهر) ومين فيهم أهم من التاني
بس ده بيحصل وباشوفه وبيفرسني

بالاقي كلامه سليم لما يعيب على واحد مشغل قرآن في العربية وعمال يزنق على ده ويشتم ده
بالاقي كلامه سليم -نسبيا- لما واحد يهتم بـ(مظاهر الدين) لكن في شغله بيؤذي زمايله ومش بيشتغل بما يرضي الله

جميل جدا إنه يفضح "التناقض" ده في المجتمع.. عشان نقدر نعالجه ونوصل لإنسان سوي يغير الواقع المرير اللي بنعيشه

* * * *

وفي الآخر أجيب موجة كوميدي
والاقي برنامج في سكة تانية خالص
برنامج اختار اسمه وهو متأكد إن الناس أول ما تسمعه لازم فكرها يروح في اتجاه معين
طبعا هيقول -وغيره هيقول- لأ إنت اللي نيتك سودة..
وإنت اللي من هنا (ويشاور على القلب) مش أبيض
ده إحنا نقصد نسأل عن المحاذير.. عن المشاكل.. مش أكتر، والاسم ده مجرد ربط للحاجات دي ببعض

ماشي.. نبلعها دي وأحاول أنضف نيتي شوية بالديتول

لكن الاقيه جايب دينا الرقاصة مثلا..
يناقشها في أهمية الرقص الشرقي.. عن أحواله في البلد المتخلفة دي؟
عن نظرة الناس للرقاصة؟
وعن أصول الفن ده

ويسألها سؤال محوري
سؤال.. لازم نلاقي حل فاصل ونهائي فيه

ليه المجتمع -المتخلف الغبي ده- بينظر للرقاصة دايما بنظرة اتهام؟
ليه هي المهنة الوحيدة اللي بتبقى مدانة حتى تثبت برائتها؟

رقاصة
هي مش دي كده إجابة كافية؟
هل محتاجين ندور على أسباب ومبررات تانية؟
متهيألي الكلمة دي بتبرر أي نظرة اتهام أو حتى إدانة ليها

لكن..
هل كونه الصبح بيتكلم عن الرائعتان (رضي الله عنهما) وبالليل بيتكلم في حوار ودي مع الفنانة (ربنا يهدينا ويهديها).. ده لوحده مش تناقض؟


خصوصا مع نوعية الأسئلة الموجهة ليها؟
مش حاجة غريبة إنه بيعيب علينا تناقضنا مع نفسنا.. وهو بيظهر تناقضه الشخصي قدامنا؟
الصبح يتكلم عن أهمية الرجوع لجوهر الدين.. وبالليل يتكلم عن المشاكل اللي بتتعرض لها الرقاصة البريئة اللي حقها مهضوم في بلدنا

بصراحة..
مش فاهمك يا أستاذ إبراهيم